الإقناع العقلي للدين الإسلامي

لمن له أسئلة أو لم يفها شيئا ما فعليه الإستفسار فالدين الإسلامي و الإقتناع به مسؤولية الجميع
ولا مفر منها

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله (ص). إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونتوب غليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أنه لا غلاه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإنه حسب رأيي أرى أن كل هذه الفتن الموجودة في مجتمعنا عامة وفي مؤسساتنا الدراسية خاصة من تبرج وإلحاد وتطرف عن الدين نتيجة للبعد عن الدين الإسلامي . أي بالأحرى عدم الاقتناع بالدين وبخطورة الابتعاد عنه لذا حاولت أن أنجز هذا العرض المتواضع لأقنعكم عقليا بالدين الإسلامي . وأعني ب عقليا أي بدون الاستناد إلى قال تعالى ولا قال رسول الله (ص)
أولا نظمت هذا الحوار بين ملحد ومقنع لأقربكم من هذا الوضع وما يقول الملحد
الملحد: ما هو الله ؟ وما أدراني انه موجود ؟ وهل هناك وجود لشيء لا يلمس ولا يرى ؟
المقنع: وما الذي أوجدك؟
الملحد: إن الإنسان هو عبارة عن قرة ممسوخة
المقنع: إذن أمك قردة وأنت قرد وكلنا قرة .ومن اوجد هذه القردة ؟ إن وجود هذه القردة يحتاج إلى قوة هائلة
الملحد: وما أدراني أن هذه القوة الخفية هي الله
هذا نموذج فقط لحوار بين ملحد ومقنع يحاول لم أتمه لأن ما سيأتي في هذا العرض هو إجابة لسؤالي الملحد : ما أدراني أن الله موجود ؟ وما أدراني أن هذه القوة الهائلة هي الله
المحور I: البرهنة على وجود قوة هائلة
إن هذه المخلوقات سابقها ولا حقها , لا بد لها من خالق أوجدها , إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ولا يمكن أن توجد صدفت
قلت لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها لأن الشيء لا يخلق نفسه لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقا
ولا يمكن أن توجد صدفة لان كل حادث لا بد له من محدث ’ ولأن وجودها على هذا النظام البديع والتناسق المتآلف ’ و الارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها , وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعا بتا أن يون وجودها صدفة إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون حال بقائه وتطوره ؟
ومنه نستنتج أنه لم توجد نفسها بنفسها ولم توجد صدفة
إذن هناك من خلقها
لو قلت لأحدكم إن سفينة ذهبت إلى أمركا ورجعت بدون ربان وبدون أن يتحكم بها . سيقول لي إنني أحمق وأنني أعيش في الخرافة أليس كذلك ؟ لأنه شيء لا يقبله العقل . هذا عن سفينة ماذا سنقول عن هذا الكون الكبير فيه 11 كوكبا تدور حول الشمس وكل كوكب له أقمار تدور عليه أليس له من مسير ؟ أليس له من ربان ظ أليست هناك قوة خفية تتحكم به ؟ و أيضا غذ سألت أحدكم ما هو الجنون ؟ سيقول لي هو فقدان العقل وهل يفقد الإنسان شيئا غير موجود لا يلمس ولا يرى ؟ إذن كلنا مجانين .أن ننفي وجود شيء يسمى العقل يسير جسمن الإنسان أمر صعب و أن ننفي قوة تسير الكون سهلة في اللسان مجرد كلمات . هذا حال الإنسان اليوم
إذن من خلال هذا الاستدلال فإنه نستنتج أن هناك قوة خفية تسير الكون ولكن ما هي هذه القوة ’ أهي الله أم هي شيء آخر؟

المحور II: البرهنة على أن هذه القوة الخفية الهائلة هي الله
إن من بين التحاليل عن هذه القوة الهائلة لدينا: التماثيل – الله – فرعون – البقر - ...
قال التماثيل الكثيرون منهم المصريون وهن مستبعدات لأنها لا تتكلم ولا تنفع وال تضر لو كانت لها قوة لحمت نفسها.وقبل ذلك من خلق هذه الحجارة كي تصبح تماثيل؟
قال البقر الصين مثلا . و هو مستبعد لأن البقر لا يستطيع أن يحمي نفسه من الأكل ناهيك على أن يخلق كونا وقبل من خلق هذا البقر أولا ؟
قيل فرعون إن فرعون قبل وفاته قال آمنت برب موسى وهارون وقبل من خلق فرعون أولا؟
وقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الإنسان الأمي الله ونجد أن الله هو الأقرب إلى هذه القوة محمد بن عبد الله الأمي هو من قال القرآن وقال إن الله أنزل قرآنا . وأنى لأمي أن يكتب 60 حزبا بدون خطأ لغوي ولا معنوي ولا ولا....وحاول الكثيرون تكذيبه وحاولوا إخراج مثله في 15 قرن ولم يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء إذن هو معجزة وهنا يتجلى قوله تعالى { إنا نحن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وإذا تأملنا في جمالية القرآن وجمالية الكون نجد أنه ليس هناك فرق بينها هما من خالق واحد هو الله وبدون أي شك

حسننا الآن وقد أقنعنا بوجود الله ونبيه والقرآن فأي قول الله تعالى في التبرج { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }(الأحزاب 323 ) وقوله { غير متبرجات بزينة } ( النور 60)
وإن كنا مؤمنين بالله تعالى ونصلي فأي قول الله تعالى { أتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } ( العنكبوت 45 )
نسأل الله الهداية نسأل الله الهداية نسأل الله الهداية